ماذا تعرفين عن حبوب منع الحمل؟
يجب أن نعلم أن هناك نوعين مختلفين من حبوب منع الحمل: -الأول هو الأسترو-بروجسترون، و كما يشير اسمه فهو يتكون من الهرمونين الأستروجين و البروجسترون، لكن الجرعة تختلف حسب الحبوب. و هذا النوع من الحبوب هو النوع التقليدي، لا يؤدي إلى اضطرابات هرمونية، لكن قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية. - و الثاني يتكون فقط من البروجسترون، هذا النوع ليست لديه أية أعراض جانبية، و لا يؤثر على صحة المرأة، لكنه قد يكون السبب في اضطرابات الدورة الشهرية، و قد تختفي معه العادة الشهرية. إذن فهاتين الفئتين من الحبوب تختلفان من حيث جرعة الأستروجين، كما تختلف كمية الجرعات و يتراوح قدرها ما بين 15 ،20 و 30 غاما، و هي جرعة منخفضة و أخرى جرعة طبيعية، لكنها ليست جرعات عالية! و معظم النساء، لا يفضلن الجرعات المنخفضة، و عوض ذلك يفضلن الجرعات العادية أو العالية، فمثلا عندما تأخذ امرأة حبوبا بجرعة منخفضة تتراوح ما بين 15 و 20 غاما، قد تنزف المرأة و في هذه الحالة قد يضطر الطبيب لوصف حبوب منع الحمل بجرعات عالية، ” و ذلك يختلف من امرأة لأخرى و حسب حالة كل واحدة منهن”. ستتساءل النساء ما هي أفضل طريقة لمنع الحمل؟ الطريقة الأفضل لمنع الحمل، هي الطريقة التي تختارها بنفسها تحت إشراف الطبيب المختص…و كما تعلمن فحبوب منع الحمل فعالة بنسبة 99,5%، في الحالات التي تختار فيها المرأة بنفسها الطريقة المفضلة لديها، وتكون أكثر اقتناعا بها. عندما لا تختار الطريقة المفضلة و السليمة لمنع الحمل، قد تأخذ الحبوب بطريقة خاطئة، ربما قد تؤدي صحتها و قد تتسبب في حدوث الحمل. و ما ننصح به النساء، الابتعاد عن كل تلك الأفكار الخاطئة التي تروج فكرة أن حبوب منع الحمل خطيرة على الصحة: خطر الإصابة بالسرطان، خطر الإصابة بالعقم، و هذا كله نتيجة لجهل النساء بتركيبة الحبوب و عدم المعرفة الكافية بمكوناتها و دورها. و يمكن لكل النساء الاطمئنان فكل تلك المعتقدات لا أساس لها من الصحة، بل أن العديد من الدراسات أكدت أن حبوب منع الحمل تحمي من الإصابة بمرض السرطان و تكيس المبايض. الحالات التي لا يوصى فيها بأخذ حبوب منع الحمل: يجب على النساء التعرف على الأعراض الجانبية لحبوب منع الحمل و التي تصنف على النحو التالي: الحالات التي لا يوصى نهائيا بأخذ حبوب منع الحمل: الإصابة بارتفاع ضغط الدم، و بعض أنواع السرطان، و المشاكل التي تتعلق بالأوردة الدموية، مثل الالتهاب الوريدي، و الدوالي. في بعض الحالات، يتم أخد الحبوب من قبل مرضى السكري و من يعانون من ارتفاع الكولسترول في الدم. لكن التدخين مع أخد أدوية منع الحمل، خصوصا قبل سن 35سنة، يعتبر أمرا خطيرا جدا، قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة القلبية. و يجب على كل النساء، أن يعلمن أنه توجد تحت تصرفهن، في الحالات التي لا يستطعن فيها أخد الحبوب، ” كحبوب الأسترو-بروجسترون”، حلقة مهبلية تتكون من الهرمونين الأستروجين و البروجسترون، تضعها المرأة كالبيضة داخل مهبلها، و تزيلها بعد 21يوما، تماما كحبوب منع الحمل. حبوب منع الحمل في سن الأربعين أو الخمسين… تستطيع المرأة الاستمرار في أخذ حبوب منع الحمل بعد سن الأربعين و حتى الوصول إلى سن اليأس: إن كانت لا تدخن، و إن كانت تتابع نظاما منتظما عند طبيب مختص، و بعد فحوصات مخبرية و غيرها. إذن إن توفرت كل هذه الشروط في المرأة فأجل يمكنها أخد حبوب منع الحمل في السن ما بين 40 و 50 سنة، و يمكن القول أن الدورة الشهرية الصناعية توفر للمرأة راحة أكبر مما توفرها لها الدورة الحيضية العادية، “يعني دورة من دون أخد حبوب منع الحمل” لأنه في هذا السن تضطرب الدورة الحيضية، لكن إن كانت المرأة تأخذ حبوب منع الحمل، فحتى إن كانت في بداية سن اليأس فلن تحس بتلك الاضطرابات. إذن يمكن للمرأة بعد سن الأربعين الاستمرار في أخد حبوب منع الحمل، شريطة زيارة طبيب مختص بانتظام، حتى يتبع حالتها بالشكل الصحيح. اعداد الدكتورة نعيمة سدراتي أخصائية في أمراض النساء ترجمة مونية الدلحي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire